بريدك الالكتروني


English

 
 
 

اسألوا أهل الذكر

|

معًا نربي أبناءنا

|

الحج والعمرة

|

الزكاة

|

صحية

|

دعوية

|

إيمانية

|

شبابية

استشارات:

 
أرسل لصديق

موضوعات ومواقع ذات صلة:

في الموقع أيضًا:

المسيري: "البرتوكولات" زائفة وتصديقها "هزيمة"

القاهرة- علاء أبو العينين - إسلام أون لاين.نت /11-1-2003

عبد الوهاب المسيري

أكد المفكر الإسلامي د. عبد الوهاب المسيري مؤلف موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" أن كتاب "برتوكولات حكماء صهيون" الذي يثبت أن اليهود خططوا للهيمنة على العالم وثيقة مزيفة ليست يهودية، موضحاً أن إصرارنا على نسبتها لليهود يأتي في إطار "فكر المؤامرة" التي تسيطر علينا وتفسر الواقع من خلال حقيقة أن هناك مؤامرة تُحاك ضدنا، وأن اليهود وراء كل ما يحدث لنا من مشاكل.

وقال المسيري في ندوة عقدت بمقر شبكة "إسلام أون لاين.نت" بالعاصمة المصرية القاهرة السبت 11-1-2003 حول كتابه الصادر مؤخراً "البرتوكولات واليهودية والصهيونية": "أي قراءة لنصوص البرتوكولات تبين على الفور أنها ليست يهودية، وأن كاتبها غير يهودي".

وأكد المسيري أن الإيمان بالبرتوكولات شرك بالله؛ لأنها تعطي لليهود صفة الآلهة وأنهم قادرون على فعل كل شيء. وأشار المسيري إلى أن من بين ما جاء في البرتوكولات ويضفي على اليهود صفة الإله المتحكم والمسيطر في كل شيء النص التالي: "نحن أقوياء جداً، فعلى العالم أن يعتمد علينا وينيب إلينا، والحكومات لا يمكنها أن تبرم أية معاهدة ولو صغيرة دون أن نتدخل فيها سراً".

ويقول المسيري: إن الإيمان بما جاء في البرتوكولات عملياً مضرٌّ وغير مفيد لنا، موضحاً أن الإيمان بصحة ما جاء في البرتوكولات يقود مجتمعاتنا وشعوبها إلى الكسل الفكري، ويجعلنا غير قادرين على رؤية الواقع والآخر ورؤية مشاكلنا نحن بصورة صحيحة؛ "فالبرتوكولات توحي لنا أن اليهود وراء كل شيء يحدث لنا".

ويضيف أن ذلك يجعلنا نغفل عن حقيقة أن الولايات المتحدة هي الداعم الأكبر لإسرائيل "فمنذ عام 1973 حتى الآن قدمت واشنطن لإسرائيل مبالغ تصل قيمتها إلى حوالي 1600 مليار دولار أمريكي".

قدرات وهمية

ويرى المسيري أن الإيمان بالبرتوكولات يبث الرعب في قلوبنا؛ فيجعلنا نخسر أي مواجهة حربية مع "اليهود" قبل أن تقوم؛ لأن البرتوكولات تصف اليهود بقدرات خرافية لا أمل لنا في مواجهتها، وأعطى مثالا على ذلك قائلاً: "تخيلوا أن استشهاديا فلسطينيا يتوجه إلى مستوطنة يهودية لتنفيذ عملية فدائية وتذكّر القدرات الخرافية التي تدّعي البرتوكولات أنها موجودة في اليهود فهل سينفذ العملية؟؟.. سيعود ولن ينفذ العملية بالطبع… الإيمان بالبرتوكولات يصب في مصلحة إسرائيل".

الجهاد ضد الظلم

وأشار المسيري إلى أن الإيمان بالبرتوكولات يجعلنا نؤسس عقيدة الجهاد على أساس كره اليهود، ويرى أن الواجب أن نؤسس عقيدة الجهاد على أساس مواجهة الظلم "فمن يظلمنا نجاهده"، موضحاً أن تأسيس الجهاد على أساس الكره "سيجعلنا نكرة اليهود اليوم والمسيحيين غدًا ونكره من لا يتفق معنا بعد غد".

ويرى أن تأسيس جهادنا ضد اليهود على أساس دفع الظلم أفضل لنا من تأسيسه على أساس الكره؛ فـ"نحن بهذا التوجه نستطيع أن نتحد مع الأطراف العلمانية والقومية التي تحارب ظلم اليهود لا أن نجاهدهم وحدنا".

ويشير المسيري إلى أن كره اليهود يصب في إطار مصلحة الصهيونية التي اعتبر أنها حركة معادية لليهود أرادت تخليص أوروبا منهم ودفعهم إلى فلسطين.

وأوضح المسيري أن البرتوكولات كتبت باللغة الروسية، موضحاً أن يهود روسيا كانوا لا يعرفون الروسية، وأنهم كانوا يتحدثون اللغة "الليدشية"، وقال: "أي جماعة سرية تريد أن تكتب أسرارا فليس من المعقول أن تكتبها بلغة يعرفها الكثير من البشر مثل الروسية فلماذا لم تكتبها بلغتها الليدشية؟‍".

ويشير المسيري إلى أن الرأي السائد في الأوساط العلمية الآن أثبت أن البرتوكولات أُخذت من كتيب فرنسي لا علاقة له باليهود كتبه صحفي يدعى "موريس جولي" يسخر فيه من نابليون الثالث بعنوان "حوار في الجحيم بين ميكافيللي ومونتسيكو أو السياسة" في القرن التاسع عشر.

وأكد المسيري أن ما جاء في وثيقة برتوكولات صهيون شيء مضحك، مشيراً إلى أن من بين ما جاء فيها ما يزعم أن اليهود هم الذين قاموا بكل الثورات، ومن ضمنها الثورة الفرنسية، وما يزعم أن اليهود هم مؤسسو الرأسمالية والاشتراكية "فهل هذا يعقل؟".

ويرى المسيري أن نبرة وأسلوب كتابة البرتوكولات يدلان على أن هناك جهة ما كتبتها وأرادت أن تنسبها لليهود، وقال: "من أسلوب كتابتها التأكيد على تعبير (نحن اليهود) فعلنا كذا وكذا".

بين هتلر وبلفور

ويرى المسيري أنه لا فرق بين الزعيم النازي الألماني "أدولف هتلر" الذي أراد أن يتخلص من اليهود بحرقهم في محارق الهولوكوست و"أرثر بلفور" وزير الخارجية البريطاني الذي أصدر وعداً عام 1917 تتعهد فيه بريطانيا بتأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، قائلاً: "كلاهما كان يريد تخليص أوربا من اليهود، ولكن هتلر لم يكن لديه مستعمرات خارجية؛ فأحرقهم، بينما بلفور كان لدية مستعمرات فأرسلهم إليها (فلسطين)".

كما يؤكد المسيري أن وجود اليهود في فلسطين لم يأت تحقيقاً لمبادئ البرتوكولات بل طبقاً لسياسة غربية وُضعت في القرن التاسع عشر قائمة على فكرة تحويل العالم أجمع -وخصوصاً العالم العربي- إلى مجرد إطار لتحقيق مصالحهم "فاليهود في فلسطين مرتزقة يحققون مصالح الغرب وخاصة الولايات المتحدة، وهذا يفسر المبالغ الضخمة التي يحصلون عليها من واشنطن".

ويرى المسيري أن كراهية اليهود لنا لا تنبع من نصوصهم الدينية مثل التلمود أو التوراة وإنما من وضعهم الحالي كمستوطنين، وقال: "فكما أن هناك كراهية دائمة وثابتة بين المستوطن الوافد والسكان الأصليين في أي مكان آخر بالعالم.. فهناك كراهية بين المستوطنين (الإسرائيليين) والسكان الأصليين من الفلسطينيين".

يذكر أن التلفزيون المصري كان قد عرض خلال شهر رمضان الماضي مسلسلاً بعنوان "فارس بلا جواد" أثار هجوماً شديداً من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل التي وصفت المسلسل بأنه "معاد للسامية" بسبب ارتكازه على كتاب "برتوكولات حكماء صهيون".

وقد وصلت ثورة الغضب التي فجرها المسلسل لدى المسئولين الإسرائيليين إلى حد الدعوة لسحب السفير الإسرائيلي من القاهرة، واتهام مصر بانتهاك معاهدة السلام الموقعة بين البلدين، والتهديد باللجوء إلى اللوبي اليهودي القوي في الولايات المتحدة للعمل على وقف المساعدات المالية لمصر؛ حتى يتقرر وقف عرض المسلسل الذي قام ببطولته الفنان الكوميدي "محمد صبحي".

كما أن 6 دول عربية قررت عدم بث مسلسل "فارس بلا جواد" على شاشات قنواتها التلفزيونية؛ استجابةً لطلب رسمي تقدمت به وزارة الخارجية الأمريكية، بينما أصرت وزارة الإعلام المصرية على بث المسلسل، ولكنها أضافت بيانا قصيرا في بداية كل حلقة من حلقات المسلسل يقول بأن المسلسل لا يهدف إلى إثبات صحة البرتوكولات أو عدم صحتها.

يُشار إلى وجود روايات عدة ومتناقضة حول حقيقة كتاب "برتوكولات حكماء صهيون"، والشائع أن المخابرات الروسية كشفت عام 1870 عن كتاب يتناول مؤامرات أحبار اليهود للسيطرة على العالم، والقضاء على الديانة المسيحية.

لكن الأوساط اليهودية تنفي ذلك بشدة، وتتهم أجهزة أمن القيصر "إسكندر الثاني" بكتابته؛ بهدف شحذ العواطف ضدهم، وسط تصاعد موجة اللاسامية في روسيا في ذلك الوقت.

عودة لصفحة الأخبار


أرشيف الأخبار

اليوم:   الشهر: السنة:    

ابحث

بحث متقدم

 

«

ابحث 

«

بحث متقدم

 

أخبار وتحليلات شرعي دعوي تزكية نماء علوم وصحة ثقافة وفن حواء وآدم مشاكل وحلول وسائط متعددة

من نحن | اتصل بنا | أعلن معنا | ادعم إسلام أون لاين | خارطة الموقع